الأحد، 28 سبتمبر 2008

إذا أردت أن تسمع فلا تستعمل عينك

هل لأن الأعمى لا يبصر الضوء فيجزم انه ليس بموجود؟هل لأن الأصم لا يفقه ما الصوت فيجزم أنه ليس بموجود؟
ذكر ربك في كتابه الملائكة والجن...ما هم...أنا لا أراهم، لا أسمعهم، لا أشمهم، لا ألمسهم، لا أتذوقهم، فكيف بي ان أؤمن بهم؟قال مقالته وكأنه قد حسم القضية...

ذكرت الفزياء الكهرباء والمغناطيسة...ما همأنا لا أراهم، لا أسمعهم، لا أشمهم، لا ألمسهم، لا أتذوقهم، فكيف بي ان أؤمن بهم؟
كفى سخفاً أن يجعل الإنسان من نفسه مرجعاً للوجود..وقد علم أنما السمع والبصر أداتان لا تقرران الحق...
أنا أرى ذلك المنزل البعيد أقل حجماً من قبضة يدي...فهل صار لأجل خاطر نظرك أقل حجماً من قبضة اليد..إننا حتماً نرى اللألوان بالعيون...ولكن هل لديك أدنى إثبات أن اللون الذي إتفقنا أنه أحمر منذ الطفولة تراه انت أحمراً كما أراه..فإذا الذي بصرك يبصره لا تستطيع أن تصرم انه الحق...فكيف تريده أن يحكم هل خلق الله موجود؟...هل الله حق؟...
ولماذا نتعب أنفسنا بالبحث عن إجابة هذا السؤال؟

لا والله..إن السؤال لهو الذي يجري ويلاحقنا...كل ما في الوجود يصرخ بأن الله خالقي...إن ورقة الشجر وغناء العصفور وشراسة النمر ووداعة الفراشة تشهد بإبداع إلهي ...لا يمكن للرياح إذا أصابت مستودع خردة ان تنتج لنا بالصدفة البحتة طائرة بيونج...فهل أن الصدفة البحتة ابدعت نظام النحل ونشاط النمل وأسراب الطير وجمال القمر وضياء الشمس...
نعم...الإيمان... ليس بالسمع والبصر...إنه سكينة يلقيها الله في قلوب العباد...

تابعونا......